إزالة الشعر بالليزر

كل ما ينبغي معرفته

تُعدُّ مشكلة نمو الشعر في أنحاء الجسم المختلفة واحدة من أكثر المشاكل؛ التي تعاني منها الغالبية العظمى من النساء؛ والتي تسبب لهم الشعور بالضيق، وربما الاكتئاب؛ لما لها من تأثير سيئ على جمالهن وأنوثتهن، وحسب الإحصائيات يعاني نحو نصف النساء من مشكلة النمو السريع للشعر الزائد؛ إذ يشكل لهن إحراجًا حقيقيًا، والبعض يواجهن الحيرة في كيفية التعامل مع هذه المشكلة؛ حيث ينمو الشعر الزائد في مناطق كثيرة من جسم المرأة، لا ترغب برؤيته عليها، حتى إن مظهره للناظر كثيرًا ما يكون منفرًا؛ نظرًا إلى كونه منافيًا للنعومة والأنوثة، حتى أن بعض الرجال يلجأون لإزالة الشعر في بعض مناطق الجسم، نظرًا لكونه كثيفًا لدى فئة منهم ما يجعله يبدو بمظهر سيئ؛ فيفضلون أن يزيلوه تمامًا.

​​وتتعدد الطرق؛ التي تُستخدم في إزالة الشعر منها الرخيص ومنها المكلف، منها السهل ومنها المجهد، منها الآمن وغير الآمن، لكن العيب المشترك لهذه الطرق هو أنها جميعها مؤقتة، يجب تكرارها كل فترة قصيرة، وهنا جاءت إزالة الشعر بالليزر فهي مختلفة تمامًا عن الطرق التقليدية في أنها تعطي نتائج متقدمة، وإن لم تكن دائمة فهي طويلة الأمد.

في هذا المقال نستعرض حقائق ومعلومات مهمة عن إزالة الشعر بالليزر وكل شيء يلزم أن تعرفه عنه

ما هي إزالة الشعر بالليزر؟

إزالة الشعر بالليزر هي عملية إزالة الشعر غير المرغوب فيه عن طريق جهاز يُعرّض نبضات من ضوء الليزر المركز؛ التي تولد حرارة عالية تتلف بصيلات الشعر، بدأ هذا النوع من العلاجات التجميلية في منتصف التسعينات بعد اختباره لفترات طويلة، والآن أصبحت ازالة الشعر بالليزر أحد أهم طرق إزالة الشعر انتشارًا، وأحد أكثرها كفاءةً في تحقيق نتائج جيدة. غالبًا ما يتوجه الرجال والنساء على حد سواء؛ لإزالة الشعر بالليزر من عدة مناطق في الجسم، مثل: الصدر، والظهر، والساقين، وتحت الإبط، والوجه، وأعلى الفخذين، وغيرها من المناطق. تُعد عملية إزالة الشعر بالليزر من أكثر طرق ازالة الشعر غير المرغوب فيه تفضيلاً؛ لأنها مبنية على إتلاف بصيلات الشعر؛ مما يجعل من نمو الشعر مرة أخرى عملية بطئية جداً قد تأخذ سنين طويلة.

آلية عمل جهاز إزالة الشعر بالليزر

المبدأ الأساس وراء إزالة الشعر عن طريق الليزر هو عملية تدعى تحلل الضوء الانتقائي (selective photothermolysis) والحرارة المنبعثة من الضوء، بالتوافق بين طول موجة محددة من الضوء ومدة النبضة؛ للحصول على تأثير أفضل على الأنسجة المستهدفة مع تأثير ضئيل على الأنسجة المحيطة. قد يُسبب الليزر أضرارًا موضعية عن طريق تسخين المنطقة المطلوب إزالة الشعر منها، والتصبغات الجلدية (بسبب زيادة مادة الميلانين)، أو المسام في حين لا تُسخّن بقية الجلد. ويُمتص الضوء بواسطة أجسام مظلمة؛ حتى يتسنى المادة الداكنة امتصاص طاقة الليزر، ولكن مع سرعة وكثافة أكبر. هذه المنطقة المستهدفة؛ أو التي تحمل اللون (التصبغات الجلدية) تحدث بشكل طبيعي أو مصطنع.

الفرق بين إزالة الشعر بالليزر والطرق الطبية الأخرى

توجد عدة طرق طبية أو تجميلية؛ لإزالة الشعر غير إزالة الشعر بالليزر، منها إزالة الشعر بالفلاش والتحليل الكهربائي

أما إزالة الشعر بالفلاش فتشبه الإزالة بالليزر إلى حد كبير، لكن الاختلاف يكمن في طبيعة الموجات الصادرة عن كل جهاز ففي الفلاش أو كما يسمى ب IPL؛ فإن الموجات الضوئية الصادرة متشعبة وبأطوال موجية مختلفة بعكس الليزر؛ الذي تكون فيه الموجات الضوئية متساوية الطول ومُركزة وهذا يزيد من كفاءة جهاز الليزر في إزالة الشعر.


وأما التحليل الكهربائي؛ فهي طريقة أخرى؛ لإزالة الشعر إذا اُستخدم منذ زمن طويل أقدم من إزالة الشعر بالليزر؛ إذ إنه يُعد في الوقت الحالي الخيار الدائم، والوحيد؛ لإزالة الشعر الناعم، وفاتح اللون بعكس الليزر، لكن الليزر حسب دراسات أجريت يُعد أسرع وأقل إيلامًا وآثارًا جانبية.

حالات استخدام إزالة الشعر بالليزر

تستخدم إزالة الشعر بالليزر؛ لتقليل الشعر غير المرغوب فيه. تشمل مواقع العلاج الشائعة الساقين، والإبطين، والشفة العليا، والذقن . ومع ذلك، من الممكن علاج الشعر غير المرغوب فيه في أي منطقة تقريبًا، باستثناء الجفن أو المنطقة المحيطة. ولا ينبغي معالجة الجلد الموشوم أيضًا.

يؤثر لون الشعر ونوع البشرة على نجاح إزالة الشعر بالليزر. المبدأ الأساس هو أن صبغة الشعر - وليس صبغة الجلد - يجب أن تمتص الضوء. ويجب أن يتلف الليزر بصيلات الشعر فقط مع تجنب تلف الجلد؛ لذلك؛ فإن التباين بين لون الشعر والبشرة - الشعر الداكن والبشرة الفاتحة - يؤدي إلى أفضل النتائج.

يكون خطر تلف الجلد أكبر عند وجود تباين ضئيل بين لون الشعر والجلد، ولكن التقدم في تقنية الليزر أصبح إزالة الشعر بالليزر خيارًا للأشخاص ذوي البشرة الداكنة. تُعد إزالة الشعر بالليزر أقل فعالية بالنسبة إلى ألوان الشعر؛ التي لا تمتص الضوء جيدًا: الرمادي والأحمر والأشقر والأبيض. ومع ذلك، يستمر تطوير خيارات العلاج بالليزر للشعر ذي الألوان الفاتحة.

يمكن أن يكون الحد الأدنى المقبول للسن لبدء إزالة الشعر بالليزر هو 14 عامًا، على الرغم من أن معظم الخبراء يوصون بالانتظار حتى بعد سن البلوغ بعام، وإذا كانت أنثى؛ فيجب أن تكون قد بدأت دورتها الشهرية.

أوقات ومدة جلسات إزالة الشعر بالليزر

علاج الليزر يحتاج صبر وتأني؛ إذ إن جميع الإحصائيات تُصرح أن دورة نمو الشعر هي شهر ونصف؛ لذلك الفترة الزمنية الأفضل بين كل لقاء ولقاء تكون بين 4-8 أسابيع، وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة، أما تحديد الفترة، يكون عن طريق المُعالِجه المختصة.

هل علاج إزالة الشعر بالليزر موجع؟

هنالك العديد من الأجهزة تعمل على نظام التبريد؛ فبالتالي العلاج سيكون مريح وغير مُؤلم، ولكن توجد بعض الأجسام الحساسة؛ التي قد تشعر بوخزات خفيفة، بالذات في المناطق التي يكون فيها طبقة الجلد غير سميكة.

هل علاج إزالة الشعر بالليزر قد يسبب سرطان؟

أشعة الليزر من الأشعة غير المتأينة؛ وهي بطبيعتها لا تسبب السرطان.

هل إزالة الشعر بالليزر تعطي نتائج دائمة؟

إن اشعة الليزر تتلف جذر الشعرة ولا تدمره بالكامل، فمن الممكن بعد أشهر أو سنين من العلاج أن ينمو الشعر من جديد، ولكن سيكون أنعم، وبكثافة أقل وبلون أفتح. لذلك نوصي بالقيام بجلسة للحفاظ على النتيجة كل 6 أشهر، ومن ثم القيام بزيادة المدة بشكل تدريجي، حسب توصيات أخصائية الليزر.

أهم النصائح قبل جلسة إزالة الشعر بالليزر

ما قبل الجلسة مباشرة، عليك:

  • حلق منطقة العلاج قبل 12-24 ساعة من العلاج.
  • الحضور للعلاج بمنطقة نظيفة، وجافة تمامًا.
  • الحضور للعلاج بملابس واسعة، ومريحة.

لمدة 24 ساعة ما قبل الجلسة، تجنب:

  • وضع الكريمات والعطور والزيوت الأساسية.
  • السباحة في بركة مليئة بالكلور.
  • وضع واقي الشمس على المنطقة المُعالجة.

لمدة شهر ما قبل الجلسة، تجنب:

  • التقشير الكيميائي في المنطقة المعالجة.
  • إزالة الشعر بالشمع أو الملقط.
  • التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
  • إزالة الشعر بالتحليل الكهربائي.

أهم النصائح بعد جلسة إزالة الشعر بالليزر

أهم النصائح بعد جلسة إزالة الشعر بالليزر

ما بعد الجلسة مباشرة:

  • يمكنك غسل المنطقة المُعالجة فقط بعد 4 ساعات من العلاج.
  • عليك تبريد، وتهدئة المنطقة المُعالجة، وعدم التعرض لدرجات حرارة عالية.
  • عليك عدم ارتداء الملابس الضيقة لمدة يوم على الأقل.

لمدة 48 ساعة ما بعد الجلسة، تجنب:

  • النشاط القوي والرياضة؛ التي تسبب التعرق.
  • استخدام الكريمات، والمستحضرات المعطرة.
  • الاستحمام الساخن، والساونا والبخار.
  • الحكة وفرك الجلد.

الأمور الإضافية التي عليك تجنبها:

  • التعرض للرياح؛ أو الشمس لفترات طويلة.
  • تسمير البشرة لمدة شهر ما بعد العلاج.
  • نتف الشعر من الجذر.

سلبيات إزالة الشعر بالليزر

  • الشعر ذو اللون الفاتح كالأشقر، والأبيض أقل استجابةً لهذه الطريقة مقارنة بالشعر الأسود.
  • أصحاب البشرة الداكنة لا يستجيبون للعلاج بشكل مثالي، ولكن تم تطوير أجهزة قادرة على التعامل مع هذه الحالة.
  • قد تحدث تأثيرات جانبية مثل الألم وتهيج الجلد والعدوى والاحمرار ولكنها أعراض مؤقتة تذهب سريعًا.
  • من المحتمل حدوث وذمات وفقاعات أو تقشر في الجلد، وهناك كريمات للتعامل مع هذه الآثار الجانبية.

ما موانع القيام بعلاج إزالة الشعر بالليزر؟

موانع ازالة الشعر بالليزر كليًا:

  • وجود جهاز مزروع تحت الجلد، مثل: جهاز تنظيم ضربات القلب، أو أي جهاز آخر.
  • الصرع (epilepsy) - لأن الومضات يمكن أن تؤدي إلى نوبة.
  • سرطان حالي أو في العشر سنوات الماضية.

موانع ازالة الشعر بالليزر لمنطقة معينة، هي وجود:

  • سيليكون أو حشو اصطناعي.
  • ندبة مشقوقة.
  • وشم.

موانع ازالة الشعر بالليزر لفترة زمنية معينة:

  • الحمل والرضاعة الطبيعية.
  • استعمال الروكتان.
  • الغدد الصماء، أو تكيس المبايض.
  • مرضى السكري.
  • الأمراض الجلدية الالتهابية؛ التي يتهيج فيها الجلد.
  • الأمراض الناجمة عن الحمى (الهربس) وما شابه ذلك.

لإستشارة مجانية

تواصلي معنا