تتعدد المشاكل؛ التي تواجها السيدات؛ وحتى الرجال في بشرة الوجه، من حب شباب، وتجاعيد، وتصبغات، وغيرها من الأمراض الجلدية المعروفة، لكن القاسم المشترك بين كل تلك المشاكل، والأمراض هو شيء واحد يسبب الإزعاج للجميع، ألا وهو فقدان نضارة البشرة، وإشراقتها؛ وحتى بدون وجود كل تلك الأمراض؛ فالنضارة تبقى شيئًا يصعب الحفاظ عليه مع الزمن؛ إذ إنهم يتلهفون، ويسعون بشتى الوسائل؛ للبحث عن حلول لمشكلة النضارة؛ ليظلوا بأقصى درجات الإشراق والجاذبية لوجوههم.
فكيف يمكن الحفاظ على نضارة البشرة وإشراقها؟ وكيف تكون العناية ببشرة الوجه وكيف نحقق منها أفضل النتائج؟
لقد ساهم العلم والأبحاث المتواصلة في الطب التجميلي إلى اكتشاف الكثير من الطرق؛ التي توفر النضارة للبشرة، وتمنحها الإطلالة الشبابية، وقد يظن الكثيرون أن مصطلح نضارة البشرة قد يقتصر على القيام ببعض ماسكات التنظيف، والترطيب، أو الحقن بإبر النضارة الشهيرة، ولكن الأمر في الواقع أشمل من ذلك بكثير.
فقد تعددت الطرق الخاصة بجلسات النضارة؛ لتتناسب مع كل نوع بشرة، وعلى حسب النتيجة المطلوبة، وذلك لتحقيق الهدف الأساس منها. وهو منح البشرة، أو الوجه المزيد من الإشراق، والنضارة، واللمعان، مع منحها لونًا موحدًا خاصة لو كان الوجه يعاني من جزء داكن مَلِيء بالتصبغات، كما تساعد جلسات النضارة باختلاف أنواعها في تخليص البشرة من مشكلة الجفاف، ومنحها درجة الترطيب اللازمة؛ وبالتالي جعلها أكثر حيوية. وتلعب دورًا أساسًا في إيقاف عجلة الزمن، ومنع ظهور علامات تقدم البشرة من الخطوط الدقيقة، أو التجاعيد، ومنح الوجه الرونق المشرق.
إحدى أشهر طرق الحفاظ على نضارة البشرة، والعناية بها، وديرما بن هو العلاج الأكثر شهرة؛ لحفر الوجه، والندبات؛ للحصول على النضارة وتحسين مظهر الجلد، وهو جهاز صغير يشبه القلم ويحتوي على مجموعة من الإبر الدقيقة؛ التي تساعد على تجديد حيوية البشرة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين، إذ تساعد تقنية ديرما بن على تنشيط الدورة الدموية داخل أنسجة البشرة، كما تساعد على شد الجلد المترهل، وإصلاح الخلايا التالفة، واستعادة نضارة البشرة.
يهدف جهاز ديرما بن إلى تجديد حيوية البشرة، واستعادة جمالها الطبيعي، ويحتوي ديرمابن على 12 إبرة دقيقة تتواجد على قمته، تستخدم تلك الإبر؛ التي تعمل بدقة؛ لثقب الطبقة العليا من الجلد بمجرد تمرير جهاز ديرما بن على المنطقة المراد علاجها. فتترك تلك الإبر خدوش بسيطة على سطح البشرة سرعان ما تلتئم خلال اليوم التالي.
عند استخدام ديرما بن، يوضع بشكل عمودي على الجلد مع تشغيله من خلال موتور صغير بداخل القلم؛ فيبدأ جهاز ديرما بن في الانزلاق على سطح البشرة؛ لتتحرك الإبر بشكل سريع جدًا، ومتتالي للأمام، والخلف، وتحدث ثقوب صغيرة تساعد على تفتيح المسام المسدودة لفترة من الوقت وليس بشكل دائم.
ويساعد ذلك على تحفيز عوامل النمو لسرعة إصلاح خلايا البشرة، كذلك يساعد على تحفيز إنتاج بروتين الكولاجين والإيلاستين المسؤولة عن شد الجلد المترهل. بهذا الشكل، تعمل الإبر؛ التي تعمل بدقة على خداع خلايا البشرة من خلال عمل تلك الخدوش الصغيرة؛ التي تشبه الجروح لتقوم البشرة بالإصلاح الذاتي وإنتاج خلايا جديدة أكثر نضارة وحيوية بصورة طبيعية.
تعمل جلسات نضارة البشرة بالليزر على علاج أغلب مشاكل البشرة، والوجه المتعارف عليها، إذ تساهم أشعة الليزر في:
ومن أنواع الليزر لعلاج بشرة الوجه
أو ما يطلق عليها الكربونيك ليزر، وتُعد من جلسات نضارة البشرة بالليزر الحديثة؛ التي تساعد كثيرًا في استعادة نضارة البشرة، وأثبتت فاعلية كبيرة في علاج حالات بعينها، مثل البقع الداكنة، والحفر الناتجة عن حب الشباب وبعض الحالات المرضية، مثل الكلف، والميلازما. وبالتالي لا ينصح باستخدام تلك التقنية في جلسات النضارة العادية، إلا إذا كانت البشرة تعاني فعلاً من مشكلة صعبة نوعاً ما مثل الآثار الكبيرة لحب الشباب، من سلبياته أنه لا يناسب أصحاب البشرة السمراء.
يطلق عليه ليزر راديو فريكونسي Radio Frequency، وهو عبارة عن جهاز به أسنان رفيعة، تحفز خلايا الوجه؛ لإنتاج الكولاجين. ويساعد كثيرًا في منح البشرة النضارة، وتفتيح لون البشرة، وعلاج حالات البشرة؛ التي تعاني من الحفر وآثار حب الشباب. وحل مشكلة المسام الواسعة. وهذا النوع من مميزاته أنه لا يحتاج لتحضير البشرة قبلها، ويتوافق مع مختلف درجات البشرة، ولكن لا بد من عدم التعرض للشمس بعد الجلسة بيومين.
يوجد العديد من أنواع حقن الوجه؛ التي تحرص مراكز التجميل المتخصصة على توفيرها لعملائها؛ لضمان الاستفادة بفوائد جلسات النضارة للبشرة كافة عن طريق حقن المواد المغذية للبشرة بشكل مباشر، وفعال يصل لطبقات الجلد الداخلية، ومن ثم يحقق نتائجًا فورية وفيما يلي نذكر أهمها:
يقصد بإبر نضارة الوجه، الحقن التي تحتوي على العديد من المواد المغذية للطبقات الداخلية من الجلد، ومنها: (البروتينات – الفيتامينات – الإنزيمات - مستخلصات طبيعية من جسم الإنسان، أو من النباتات، والهرمونات الطبيعية) وقد تحتوي الحقنة الواحدة على تركيب من بعض تلك المكونات معًا؛ والتي تساعد في تنشيطها، وتحفيزها للتخلص من الخلايا القديمة والجلد الميت، وفي المقابل تنتج خلايا جديدة أقوى وأكثر صحةً ونضارة. خلال جلسة نضارة للبشرة باستخدام إبر النضارة للوجه بعد تنظيف الوجه جيدًا، ثم يقوم الطبيب باستخدام إبر صغيرة مخصصة للحقن تحت الجلد تحتوي على المادة الفعالة؛ التي تم تحديدها والاتفاق عليها في علاج وتدعيم نضارة البشرة، علمًا بأنه كلما كان الحقن في عمق أكبر كلما امتص الجلد تأثير مواد الحقن في وقت أقصر، وظهرت نتائجه أسرع. لا تستغرق تلك الجلسة أكثر من نصف ساعة دون إحساس بالألم؛ ونتائجها تظهر بعدها بوقت بسيط، لكن عادةً ما تحتاج كل حالة إلى عدة جلسات يحددها الطبيب لحين الوصول للنتيجة المرجوة.
تعد حقن الميزوثيرابي عبارة عن حقن للمواد المغذية للبشرة؛ إذ يستخدم الأطباء العديد من المحاليل المختلفة ومنها: (فيتامينات، والمعادن، والمضادات الحيوية، والإنزيمات، والهرمونات) من أجل حل مشاكل البشرة ومنها، التخلص من التجاعيد، والخطوط الرقيقة بالوجه، وكذلك إزالة الجلد المترهل بها، إضافةً إلى تفتيح البقع الداكنة وتجديد خلايا الوجه بشكل سريع . يذكر أنه يمكن أن يتم الحقن على أعماق مختلفة داخل البشرة، تتراوح ما بين 1 إلى 4 مللي حسب نوع الجلسة والغرض منها، كما أنه ربما تُحقن الإبر في صورة زاوي،ة أو بصورة سريعة داخل البشرة، وعادةً ما تحتاج كل حالة عدد مختلف من الجلسات بحسب المشكلة؛ التي ترغب في علاجها، لكن الفرق بين كل جلسة وأخرى يكون متقارباً (حوالي 7 أيام) حتى تبدأ علامات التحسن تظهر بوضوح يمكن أن تتباعد فترات جلسة نضارة للبشرة لتكون جلسة كل أسبوعين.
تُحضر حقن صفائح البلازما للوجه بسحب عينةٍ من دم المريض، وتُعالج لفصل خلايا الدم الحمراء، والبيضاء ثم سحب البلازما الشفافة السائلة بكل مكوناتها؛ التي تستخدم بعد ذلك في حقن البلازما، وتساعد في علاج العديد من مشكلات البشرة؛ وأهمها إسراع تكوين خلايا الجلد الجديدة؛ والتي تكون أكثر شبابًا وحيوية ومن ثم تقليل علامات تقدم العمر؛ التي تظهر في هيئة تجاعيد على الوجه. كما تساهم حقن البلازما في جلسة نضارة للبشرة في علاج الندوب المختلفة في بشرة مثل؛ التي تظهر بعد علاج حب الشباب بخلاف تقليل الهالات السوداء حول العينين؛ بسبب إزالة علامات الإرهاق والتعب أيًا كانت.
حيث يجب غسل الوجه مرتين في اليوم لا أكثر، أو مرةً واحدةً إذا كانت البشرة جافة، ويُفضل اختيار غسول لا يترك البشرة مشدودةً بعد استخدامه، ويُنصح بتجنّب غسل البشرة لدرجة الشعور بالنظافة؛ لأن هذا يعني أن البشرة جُردت من الزيوت الطبيعية.
إذ يُنصح باستخدام سيروم يحتوي على فيتامين C، ويُفضّل وضعه في الصباح؛ إذ تتعرض البشرة للشمس، أما في الليل يمكن استخدام سيروم يحتوي على مادة الريتينول.
فجميع أنواع البشرة تحتاج إلى الترطيب حتى البشرة الدهنية، لكن يُفضل استخدم مرطب خفيف. يتكون بالأساس من جِل لا يُسبب إغلاق مسام البشرة، وتستفيد البشرة الجافة من المرطبات الغنيّة التي تحوي كريماً، وتُحدد معظم العلامات التجارية إذا كان المنتج جيل، أو كريم على عبواتها.
بوضع واقٍ شمسي وعدم التعرض للشمس لفترات طويلة.
فهي تقضي على الكولاجين في الجلد وتُبكِر من شيخوخته.
خصوصًا الأطعمة المليئة بالبروتينات.
للحفاظ على الجلد من الجفاف.