يُعد العلاج بالحجامة من أساليب العلاج القديمة؛ التي كانت منتشرة لدى العرب، والصينيين، وغيرهم من الشعوب القديمة، وتُعد أحد أنواع الطب البديل، بدأت في السنوات الأخيرة تنتشر بشكل كبير حتى في الدول الغربية؛ لفوائدها الجمة ونتائجها الممتازة؛ فهي تستخدم في علاج العديد من الأمراض، ويمكن استخدامها في العديد من مناطق الجسم.
مؤخراً بدأ يكثر استخدامها في منطقة أكثر من باقي مناطق الجسم وهي الوجه، وبسبب المشاكل الكثيرة والأمراض الجمالية الخاصة بالوجه فقد بدأ توجه كبير نحو استخدام هذه التقنية واعتبارها أحد الحلول الممتازة لأمراض البشرة في الوجه.
فما هي حجامة الوجه، وكيف تستخدم، وما هي فوائدها لبشرة الوجه؟
الحجامة هي نوع من أنواع الطب التقليدي؛ الذي يستخدم للتخلص من بعض الأمراض المختلفة، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة، والحجامة عبارة عن أكواب هوائية معينة للشفط توضع على الجلد لسحب الألم، وزيادة تدفق الدم إلى أنحاء الجسم.
يعزز الشفط زيادة الدورة الدموية، مما قد يساعد في تخفيف توتر العضلات، وتعزيز إصلاح الخلايا التالفة، والمساعدة في تجديد الخلايا الأخرى. أما حجامة الوجه فهي تعمل بنفس المبدأ؛ الذي تعمل به الحجامة لباقي أجزاء الجسد، ولكن التنفيذ غير متشابه فالمختلف في حجامة الوجه أنها تستخدم كؤوس هوائية أصغر وأملس تُستخدم لسحب الجلد برفق بعيدًا عن الطبقات العميقة من اللفافة. هذا يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة ويجدد الجلد دون ترك آثار الكوب خلفه.
تقوم آلية عمل حجامة الوجه على نفس مبدأ الحجامة لباقي الجسم؛ إذ توفر الكؤوس الشفط الفراغي الناتج عن استخدام هذه الكؤوس إحساساً مهدئاً لبشرتك، يسحب تأثير الشفط الدم إلى منطقة الجلد أسفل الكوب. هذا يشبع الأنسجة المحيطة بدم جديد، ويعزز تكوين الأوعية الدموية الجديدة. هذه تقنية فعالة لتحسين مظهر بشرتك وصحتها، تستخدم هذه التقنية بشكل أساسي لتنظيف بشرتك بشكل عميق وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتمتص الأوساخ والشوائب من بشرتك وتمنحك بشرة منتعشة وحيوية. كما أن حجامة الوجه تساعد فى تعزيز إفراز الكولاجين في البشرة، مما يجعل البشرة نضرة، وحيوية، ويساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، كما يحسن الدورة الدموية؛ لإضافة توهج طبيعي لبشرتكِ؛ لأنه يجدد الجلد ويساعد على تقليل الانتفاخ، ويزيل السموم. وما يميز الحجامة عن غيرها من علاجات البشرة أنها من العلاجات التجميلية الطبيعية، بعيدًا عن حقن البوتوكس، والفيلر، كما أنه يمكن تطبيقها في المنزل إذا كانت لديك المعدات الخاصة بها، وهي عبارة عن أنابيب بلاستيكية مختلفة الأحجام.
فترة العلاج 2-3 أشهر، عدد الجلسات من 8-12 جلسة، تحدد حسب الحالة.
تبدأ بملاحظة النتائج بشكل تدريجي بعد منتصف العلاج، وتستمر الحالة بالتحسن حتى نهاية سلسلة الجلسات. كما ومن المهم جدا الالتزام بالأدوار، والمواعيد، والإرشادات خلال فترة العلاج.