الذقن المزدوج: الأسباب، وطرق العلاج

كل ما ينبغي معرفته

تظهر لدى الكثير من الناس من الرجال، والنساء العديد من المشاكل الجمالية؛ التي تكدر عليهم صفوهم، وقد تقلل من ثقتهم بأنفسهم ويعانون الكثير؛ من أجل إخفائها، أحد هذه المشاكل مشكلة ظهور الذقن المزدوج، أو اللُغد أو اللغلوغ؛ والتي كثيراً ما ترتبط في أذهاننا بالأشخاص أصحاب الأوزان الزائدة، ولكن مهلاً فالسمنة ليست السبب الوحيد لمثل هذه الظاهرة.

في هذا المقال نتعرف على ظاهرة الذقن المزدوج، ما هي، وما أسباب ظهورها، وما هي وسائل العلاج المختلفة لها

ما هو الذقن المزدوج؟

الذقن المزدوج، أو ما يُعرف باللغلوغ هي من الحالات الشائعة؛ والتي تكون فيها رقبة الشخص أكبر من اللازم، أو بمعنى أكثر وضوحاً هي المنطقة الموجودة بين الذقن، والرقبة وهي التي تكون أكبر من المعتاد، وكأنها مطب يقع بين الرقبة والذقن، ومن المفترض أن مهمة تلك المنطقة هي وضع الحدود الفاصلة بين الذقن، والرقبة وإعطاء الرقبة انسيابيتها، وشكلها الرشيق عندما تنحدر حدودها من أسفل الذقن في زاويةٍ شبه قائمة راسمةً حدود الفك؛ حتى تصل إلى الحنجرة، وتتصل بعد ذلك بالرقبة، وفي حالة الذقن المزدوج؛ فإن هذه الحدود لاتظهر معالمها بل تتضخم وتمتلئ وتنتفخ فيصبح من الصعب معرفة أين تبدأ الذقن، وأين تبدأ الرقبة.

يظهر الذقن المزدوج (اللغلوغ) لعدة أسباب، وليس بالضرورة أن تكون السمنة المفرطة السبب فقط، فقد يكون الشخص نحيفًا لكن يمتلك ذقناً مزدوجًا، وقد يكون السبب هو تراكم الدهون في تلك المنطقة، وتكتلها، وأن الرقبة لا تمتص دهونها، وإنما تتجمع الدهون تحت الجلد؛ حتى تكبر وتتكون تلك الذقن الثانية، وأحيانًا تكون وراثيةً في الجينات، ومن الممكن أن تكون بفعل مشاكل ترهل الجلد، الزائد، أو ترهل عضلات الرقبة نفسها أسفل الجلد، وأحيانًا يكون تشوه الفك، أو مشكلة فيه سببًا من أسبابه، وبعلاج هذه المشكلة يمكن علاج الذقن المزدوج.

أسباب ظهور الذقن المزدوج

يظهر الذقن المزدوج على شكل دهون زائدة في منطقة الحنك ما بين الرقبة والذقن، في ما يأتي أهم عوامل وأسباب ظهور الذقن المزدوج:

1زيادة الدهون

من أحد أهم أسباب تكون ظاهرة الذقن المزدوج هو زيادة كمية الدهون في الجسم بشكل عام، وتجمع بعضها في منطقة الذقن، حيث يعتمد ظهور الذقن المزدوج على طبيعة توزع الدهون في جسم الإنسان، إذ تتجمع الدهون لدى بعض الأشخاص في الوجه بشكل أكبر منه في مناطق أخرى من الجسم؛ ولذلك تعزى ظاهرة الذقن المزدوج في كثير من الأحيان إلى السمنة.


2العمر أو الشيخوخة

أحد الأسباب الأخرى لظهور الذقن المزدوج التقدم في العمر في أغلب الأحيان؛ إذ يبدأ مستوى الكولاجين في الوجه بالانخفاض مع مرور الوقت خاصةً في الوجه، ويبدأ الجلد بفقدان مرونته، وحيويته مما يساعد على حدوث ترهلات تؤدي إلى ظهور الذقن المزدوج. إن ظهور الذقن المزدوج مع التقدم في العمر يعد أحد الأمور العادية، ولكن هناك بعض العوامل؛ التي تضاعف فرصة ظهوره مثل التدخين، وشرب الكحول ونمط الغذاء المتبع، والتعرض لأشعة الشمس لأوقات كثيرة.


3 وضعية الجسم

يثني معظم الناس أعناقهم عند استعمال أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بهم طوال الوقت؛ مما يؤدي إلى زيادة احتمال ظهور الذقن المزدوج عندهم، عدا عن أنه يعد المسبب الرئيس المسؤول عن آلام الرقبة.


4 شكل الوجه

إن شكل الوجه يعد واحد من أسباب تكون ظاهرة الذقن المزدوج؛ والذي لا يمكن للإنسان السيطرة عليه أو التحكم به؛ إذ تمتلك فئة من الناس أشكال معينة للوجه تظهر الذقن المزدوج بشكل أكثر وضوحًا من أشكال أخرى. كما يمتلك بعض الناس عضلات ضعيفة للفك مما يضاعف أيضًا احتمال ظهور الذقن المزدوج وهو أحد الأسباب وراء ظهوره لدى الأشخاص من الذين ليسوا ممن هم مصابون بالسمنة.


5 الجينات

يمكن في كثير من الأحيان ملاحظة ظهور الذقن المزدوج لجميع أفراد اسرة معينة، إذ تمتلك بعض العائلات جينات تساعد على ظهور الذقن المزدوج؛ إذ لا توجد جينات خاصة بالذقن المزدوج، ولكن توجد جينات متعلقة بشكل العظام، القابلية لزيادة الوزن، ومرونة الجلد، وزيادة الدهون في منطقة الذقن.

طرق علاج الذقن المزدوج

توجد عدة حلول للتخلص من الذقن المزدوج؛ فلا توجد عملية واحدة ثابتة في هذا المجال، بل أثبتت العديد من الأساليب والعمليات والآليات، وحتى الطرق التي بدون تدخل جراحي فقد برهنت عن كفاءتها، وحققت نتائج قوية بل وسحرية في كثير من الأحيان.

ويعود اختيار نوع العملية؛ التي ستخضع لها على تعدد الخيارات المتاحة أمام الطبيب المعالج؛ فليست جميع الأنواع تكون متوفرة، ويتوقف أيضًا بشكلٍ خاص على حالتك نفسها، ومدى سوئها، وصعوبتها، وما الطرق التي قد تكون فعالةً لك أو التي ستكون هدرًا لوقتك ومالك فحسب، وتنقسم طرق الإزالة إلى جراحية وغير جراحية:

1طرق علاج الذقن المزدوج بدون جراحة:

توجد وسائل أصبح استخدامها ممكن في حالة الذقن المزدوج البسيط، أو المتوسط؛ لتجنيبك تجربةٌ مؤلمةً كتجربة الجراحة.

الميزوثيرابي:

يستخدم بعض الأطباء تقنية الحقن أو الميزوثيرابي؛ لعلاج الذقن المزدوج؛ والتي تُجرى عن طريقها حقن منطقة الذقن المزدوج بإنزيماتٍ طبيعية تُنتج في الجسد، تذيب إنزيمات الخلايا الدهنية، وعند حقنها تذيب الدهون المتجمعة في الذقن، وتتخلص منها ومع الوقت تجد ذقنك تخلص مما كان يتسبب في كبر حجمه، قد تستغرق العملية ما يصل إلى 6 أشهر، وقد تتطلب أكثر من 100 حقنة لدى بعض الأشخاص. إذا نُفذت بشكل غير صحيح؛ فقد تسبب تلف الأعصاب.

إزالة الذقن المزدوج بالليزر:

تحتاج عملية التخلص من الذقن بالليزر إلى نصف ساعةٍ فقط، ويعتمد الليزر في آلية عمله على قدرته على اختراق الجلد؛ للحصول على النتيجة المثالية؛ فعندما يخترق الجلد يقوم بإذابة كل الدهون الزائدة، والمتراكمة، وتخليص الجسم منها، ومع عملية التخلص من الدهون يقوم بشد كلٍ من الجلد، والعضلات، ويحفز الكولاجين، والبشرة على التعافي وإنتاج الخلايا الجديدة القوية. تحتاج إزالة الذقن المزدوج إلى ما يقارب 6-12 أسبوع؛ لتشعر بالفارق وتصل لنتيجة نهائية.

أمواج الراديو (RF) والأمواج فوق الصوتية (HIFU):

تعتمد تلك الطريقة على استخدام الترددات، وأجهزة التفريغ؛ والتي تعتمد على اختلاف الضغط في عملها، حيث يقوم الجهازان معًا بإخضاع المنطقة إلى موجات، وشفط من فوق الجلد بدون عملية. تخترق تلك الآليات طبقات الجلد كلها وتصل إلى العضلات أسفلها والخلايا الدهنية؛ فتعمل على إذابتها، كما أنها تُحفز الكولاجين، والعضلات؛ لتنقبض وتساعد على شد العضلات والحفاظ عليها. تعتمد تلك التقنية أيضًا على زيادة الدورة الدموية في منطقة الذقن، وتحفيز الدورة اللمفاوية، كما تعمل على شد الجلد ومنعه من الترهل؛ لأن إذابة الدهون، وشد العضلات، وتقليص أنسجة الذقن المزدوجة تحت الجلد وحسب، قد يتسبب في ترهل الجلد؛ فننتهي من مشكلة الذقن المزدوج؛ لندخل في مشكلة الترهل والتجاعيد.

حقن البوتوكس:

يمكن حقن البوتوكس في عضلات الذقن مما يساعد في شد الذقن المزدوج بشكل كبير، علاج الذقن المزدوج بالبوتوكس يعطي نتائج فعالة خاصة إذا سقطت عضلات الفك قليلاً. لكن في حال انزلاق الأنسجة الذهنية نحو الرقبة نلجأ لإعادة تشكيل الرقبة، وتحديد الفك بالفيلر، أو من خلال شفط الدهون، وإعادة حقن الكمية اللازمة؛ لتحديد الفك.

علاج الذقن المزدوج باستخدام الخيوط:

تُدخل الخيوط إلى المنطقة المراد شدها بواسطة إبرة دقيقة تحت التخدير الموضعي. يشتمل هذا النوع من العلاج على استخدام خيوط مسننة؛ والتي تعد الأمثل؛ لتقوية الأنسجة. ما إن تُدخل الخيوط في موضعها الصحيح يرفعها الطبيب المعالج بلطف إلى الأعلى؛ لرفع البشرة، وشدها على نحو مثالي. يترتب عن هذا النوع من العلاج نتائج فعالة وفورية، فما إن تُدخل الخيوط إلى البشرة؛ حتى يبدأ الجسم بإرسال إشارات تنبه بوجود ضرر في الأنسجة الأمر الذي يحفز على تفعيل آلية الشفاء الخاصة بالجسم؛ فيضاعف في حجم إنتاج الكولاجين الذي يعمل بدوره على شد البشرة، ويحافظ على فعالية العلاج في الاستمرارية بعد إتمام الإجراء. بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الخيوط تدفق الدم إلى المنطقة المستهدفة؛ فتضاعف بذلك منسوب الأكسجين في الأنسجة؛ الذي يضفي الحيوية والبريق على البشرة.

شفط الذقن المزدوج بالفيزر:

في عمليات شفط الذقن المزدوج بالفيزر تُزال الأنسجة الدهنية الزائدة عن طريق شفط الدهون بالفيزر. بعد إجراء العملية، يجب ارتداء الكورسيه الخاص؛ الذي نستخدمه لمنطقة الرقبة لمدة لا تقل عن 4 أسابيع؛ حتى تلتئم منطقة التطبيق بسرعة. تدوم عملية شفط الذقن المزدوج بالفيزر نحو ساعة واحدة، وتتم العملية تحت التخدير الموضعي، ثم يتم إجراء شق صغير تحت الذقن؛ لسحب الأنسجة الدهنية من الذقن المزدوج. بعد إدخال الأنبوب الدقيق الخاص بالجهاز من خلال هذا الشق، يُذاب ويُشفط الذقن المزدوج بالفيزر، ثم تُستخرج الدهون عن طريق قناة شفط الدهون.


2علاج الذقن المزدوج بالجراحة:

يُلجأ للعمليات الجراحية كأحد الحلول الأخيرة؛ من أجل التخلص من الذقن المزدوج في بعض الأحيان، إذ بواسطة العملية الجراحية تُرفع عضلات الذقن بشكل كامل. تعتمد العملية الجراحية - التي يخضع لها الذقن المزدوج بشكلٍ أساسٍ - على أساس شفط الدهون الموجودة بشكل زائد أسفل الذقن الحقيقي، ويخضع الشخص فيها للتخدير الكلي أو الجزئي، ثم يقوم الطبيب بإحداث جرحين صغيرين خلف الأذنين كليهما وأحيانًا إذا دعت الضرورة يُحدث جرحاً ثالثًا صغيراً أسفل الذقن، ثم يزيل الدهون المتراكمة في الذقن عن طريق شفط الدهون؛ وجعل الرقبة أكثر خفةً، ونحافة في الحجم بتخلصها من كل ما أثقلها.

لإستشارة مجانية

تواصلي معنا