السيلوليت: الأسباب والعلاج

كل ما ينبغي معرفته

يعد السيلوليت من أكثر المشاكل؛ التي تعاني منها أغلب السيدات خصوصًا بعد سن المراهقة؛ والتي تسبب لهم مظهرًا سيئاً لبشرتهم، وتؤثر على قوامهم ورشاقتهم.

فما السيلوليت، وما أسباب تكون السيلوليت، وهل يمكن علاج السيلوليت والوقاية منه؟

ما هو السيلوليت؟

السيلوليت هو الاسم؛ الذي يطلق على مجموعات الدهون؛ التي تدفع النسيج الضام تحت الجلد وتكون روابط صلبة مع الأنسجة الأخرى تظهر على شكل تكتلات، غالبًا ما تظهر على الفخذين، والمعدة، والمؤخرة (الأرداف) والبطن، يجعل السيلوليت سطح بشرتك يبدو متكتلًا ومجعدًا، أو يبدو مغمورًا. وتظهر به دمامل صغيرة؛ فيصير أشبه بقشر البرتقال الخارجي؛ لذلك يسمى بمتلازمة قشرة البرتقال. يشيع وجود السيلوليت لدى 80% من النساء ما بعد سن المراهقة؛ إذ إنه منتشر أكثر بين النساء منه بين الرجال، فقط 10% من الرجال من يعانون من السيلوليت وذلك بسبب كمية الدهون في العضلات أكبر عند النساء من الرجال، والأمر الآخر أن جلد الرجال أسمك مما يقلل تراكم الدهون تحته، كما تلعب الوراثة دورًا في زيادة فرص حدوث السيلوليت، كما أن النحيفين معرضون لأن يصابوا به رغم أنه السمان معرضون أكثر لهذا الأمر. لا يؤثر السيلوليت على صحتك الجسدية بشكل عام ولا يضر ومع ذلك، قد لا يعجبك شكله وترغب في إخفائه.

أسباب تكون السيلوليت

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد سبب رئيس مباشر للسليوليت، أو بالأحرى لا يُعرف إلا القليل عما يسبب السيلوليت، لكن توجد العديد من العوامل؛ التي تساعد في ظهور السيلوليت، منها:

1 البنية التركيبية للجلد

ينتج السليوليت عن تفاعل طبقة النسيج الموجودة أسفل الجلد، والطبقة الدهنية؛ التي تليها مباشرةً، إذ إنه:

عند النساء :

يكون ترتيب الطبقتين الدهنية، والنسيج الضام بشكل عامودي، وبالتالي أي بروز في الطبقة الدهنية يؤدي لتشكل السيلوليت.

عند الرجال :

تكون بنية الأنسجة بشكل متقاطع؛ مما يفسر سبب انخفاض نسبة ظهور السليوليت مقارنةً بالنساء.


2 العوامل الهرمونية والتقدم في العمر

وجد أن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الدم مع التقدم في العمر يقلل من تدفق الدم إلى النسيج الضام أسفل الجلد؛ مما يعني انخفاض كمية الأكسجين الواردة إليه وبالتالي تقل نسبة إنتاج الكولاجين؛ لشد الجلد وإعطاءه المرونة. كما يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين إلى حدوث تضخم في الخلايا الدهنية؛ وبالتالي بروز السيلوليت، أما التقدم في السن يجعل الجلد أقل مرونة وأكثر رقة فيكون أكثر ترهلًا وعرضة للسيلوليت.


3 النظام الغذائي ونمط الحياة المتبع

يساعد نمط الحياة الصحي على التقليل من فرصة الإصابة بالسيلوليت؛ لذا سيذكر في ما يأتي بعض أنماط الحياة؛ التي تزيد من الإصابة بالسيلوليت لتجنبها:

  • تناول الوجبات المليئة بالدهون، والكربوهيدرات، والملح، والقليل من الألياف.
  • عدم ممارسة الرياضة، أو الوقوف أو الجلوس في وضعية واحدة لفترات طويلة.
  • ارتداء الملابس الضيقة؛ فهي تقلل من سريان الدم خاصة في منطقة المؤخرة.
  • زيادة الوزن.
  • التدخين وشرب الكحول.

4 العوامل الوراثية

قد توجد بعض العوامل الوراثية ذات العلاقة بسرعة التمثيل الغذائي، وطريقة تكون الدهون، وتشكلها أسفل الجلد، ومستويات الدورة الدموية التي تؤثر على ظهور السيلوليت، كما أن وجود حالات سابقة في العائلة من السيلوليت يزيد من فرصة أفراد العائلة من الأجيال التالية.

أعراض السيلوليت الظاهرة

قُسمت شدة وجود السيلوليت حسب الأعراض إلى 4 درجات كالآتي:

الدرجة 0

لا يوجد أي سيلوليت أو آثار دمامل على جسمك.

الدرجة 1

تصبح بشرتك ناعمة عند الوقوف، لكن يظهر تناقص خفيف عند الجلوس.

الدرجة 2

جلدك به دمامل معتدلة عند الوقوف أو عند الجلوس.

الدرجة 3

جلدك به دمامل شديدة عند الوقوف، أو الجلوس. تتميز بشرتك أيضًا بقمم ووديان عميقة (مناطق مرتفعة ومنخفضة).

علاج السيلوليت وطرق التخلص منه

يمكن التخلص من السيلوليت من خلال التقنيات الطبية، أو حتى من خلال بعض الممارسات المنزلية، لكن يجب الانتباه إلى أنه لايمكن التخلص من السيلوليت بشكل كامل ولكن بعض الاجراءات الطبية تعمل على تقليص أثره إلى حد كبير يصبح فيه الأمر غير مزعجٍ أو مؤثرٍ في شكل الجسد. ومن طرق علاج السيلوليت والتخلص منه:

1علاج السيلوليت طبيًا

وتوجد عدة إجراءات لعلاج السيلوليت طبيًا من خلال عمليات التجميل الحديثة، أو الجراحة أو الأدوية ومن هذه الطرق:

تقنية أمواج الراديو (Radio Frequency):

لعلاج السيلوليت وتقليل ظهوره، يختار العديد من الأشخاص شد الجلد باستخدام تقنية أمواج الراديو. إنها أحد أحدث العلاجات التجميلية، ولها القدرة على تحديد شكل جسمك وتحسين مظهرك. لقد ثبت أن طاقة أمواج الراديو النقية فعالة في تقليل السيلوليت ونحت الجسم. في أثناء هذه العملية، يُستخدم جهاز خاص لتسليط طاقة RF إلى عمق الجلد، ويسخن الطبقات الدهنية الموجودة تحت جلدك بواسطة هذه الطاقة. علاج السيلوليت بالأمواج الراديوية فعال للغاية في تحسين الدورة الدموية وشد الجلد. يتسبب في تصريف الرواسب الدهنية تحت الجلد من خلال الجهاز اللمفاوي، مما يقلل بشكل كبير من ظهور السيلوليت. باستخدام تقنية الترددات الراديوية الحديثة، يمكننا أن نقدم لك تحسنًا طفيفًا في لون بشرتك وتقليل ظهور السيلوليت. لا يتطلب شد الجلد بالأمواج الراديوية أي فترة راحة تقريبًا، والسلبيات غير موجودة تقريبًا.

الموجات فوق الصوتية عالية التركيز (Hifu):

هي واحدة من أحدث الطرق؛ لعلاج السيلوليت ونحت الجسم. إنها أكثر أمانًا بشكل كبير من شفط الدهون؛ لأنها غير جراحية . العلاج عن طريق تركيز الموجات فوق الصوتية على منطقة السيلوليت، تصل الموجات فوق الصوتية إلى تحت الجلد؛ لتسخين الأنسجة الدهنية والعضلية. يؤدي هذا إلى تقلص عضلاتك؛ مما يساعد جسمك على إنتاج الكولاجين، هذا يجعل البشرة تبدو أكثر نعومةً وأصغر سنا، كما نعلم جميعًا أن الكولاجين يجعل بشرتنا ملساء؛ لذا فإن هذه الطريقة ممتازة لتقليل الدمامل التي تنتج من السيلوليت. لا تستغرق الجلسة أكثر من 30 دقيقة. عادة، لا يحتاج الناس إلى الكثير من العلاجات. يمكن أن تظهر لك Hifu نتائج ممتازة في جلسة واحدة. ومع ذلك، في معظم الأحيان، تحتاج الحالات إلى 3-4 علاجات للوصول إلى نتائج مرضية. يمكن للناس عمل جلسة للجسم مرة كل 45 يومًا، وجلسة للرقبة أو للوجه مرة كل 3 أشهر. النتائج تستمر لمدة 1-2 سنوات.

شفط الدهون (Liposuction):

لسوء الحظ، هذا هو الحل الأكثر شيوعًا؛ الذي اعتاد الناس اللجوء إليه؛ لعلاج السيلوليت والتخلص منه ومع ذلك؛ فهو الحل الذي ينتج عنه أسوأ النتائج، شفط الدهون عملية جراحية تعني إدخال أدوات جراحية في جسمك لإزالة الدهون غير المرغوب بها من الجسم. هذه الطريقة فعالة عندما تريد إزالة كمية صغيرة من الدهون، ولكن يمكن أن تجعل الدمامل أكثر وضوحًا، ولا تعالج السيلوليت على الإطلاق، هذه الطريقة خطيرة نسبيًا ولا نوصي بها، سيكون الأمر أيضًا كارثيًا للغاية عند إزالة أجزاء كبيرة من الدهون من الجسم؛ لأنه يتركك بجلد مجعد يحتاج لاحقًا إلى إزالة جراحية.

تقنية ثاني أكسيد الكربون (Carboxy Therapy):

هذه الطريقة آمنة للغاية وفعالة. مبنية على تحسين الدورة الدموية في منطقة السيلوليت؛ لتحسين مرونة الجلد، يحقن الطبيب ثاني أكسيد الكربون تحت الجلد بإبرة أنسولين، وعندما يحدث هذا؛ فإن المنطقة؛ التي بها السيلوليت تكون خالية من الأكسجين. هذا يرسل إشارة إلى الجسم؛ لضخ أكسجين إضافي إلى هذه المنطقة. يجدد الأكسجين الإضافي خلايا بشرتك وينتج جسمك الكولاجين. وهذا يساعد في الحفاظ على بشرتك مشدودة وخالية من الدمامل، لكنها قد تسبب بعض الآلام الخفيفة أثناء الجلسة. تستمر الجلسة بين 15-30 دقيقة، وبعد ذلك يمكنك المغادرة والعودة إلى روتينك اليومي المعتاد، إنه أقل تكلفة بكثير من علاج Hifu ومع ذلك، عادة ما يستغرق الأمر من 8-12 جلسة لإتمام العلاج. تبدأ في رؤية النتائج بعد 4-6 جلسات.

الليزر (laser treatment):

من تقنيات علاج السيلوليت؛ إذ تُطلق أشعة الليزر تعمل على تكسير الروابط الموجودة أسفل الجلد؛ والتي تكون مسؤولة عن ظهور السيلوليت، وتعمل كذلك على تسميك طبقة الجلد؛ مما يقلل من ظهور السيلوليت؛ إذ إن السيلوليت يظهر في أماكن ذات جلد رقيق، يرى الأشخاص نتائج مرضية تستمر لمدة عام أو أكثر.

الجراحة تحت الجلد بدون شقوق:

من تقنيات علاج السيلوليت بالاعتماد على الجراحة الداخلية؛ فيبدأ الطبيب المختص بإدخال إبرة دقيقة أسفل الجلد تعمل على تكسير الروابط الموجودة أسفل الجلد؛ والتي تظهر على شكل سليوليت، وأثبتت هذه الطريقة نجاح بنسبة 99% ويمكن للنتائج أن تستمر لمدة عامين أو أكثر.

تقنية تفريغ الأنسجة:

يستخدم الطبيب المختص في هذه التقنية جهاز يحتوي على شفرات صغيرة؛ لقطع الروابط الصلبة، وإزالتها إذ تعمل الأنسجة المتبقية بتعبئة الأماكن الفارغة، وإعطاء مظهر مسطح للجلد، ويعد علاجًا فعالًا جدًا للسيلوليت ويستمر لفترات طويلة.

الميزوثيرابي (Mesotherapy):

خلال هذا الإجراء، ستتلقى مجموعة من الحقن في المناطق المتواجد بها السيلوليت، تُحقن مواد مختلفة في الأنسجة الجلدية في المنطقة، بما في ذلك الكافيين والهرمونات والإنزيمات والمستخلصات العشبية؛ نظرًا لأن كل ممارس يستخدم مزيجًا فريدًا من المكونات.

التدليك

علاج السيلوليت بالتدليك هو تدليك المناطق المتواجد بها السيلوليت باستخدام أجهزة أسطوانية تعمل على إعادة توزيع الدهون المكونة للسليوليت وقد تحتاج من 10-12 جلسة قبل ظهور النتائج.


2علاج السيلوليت منزليًا

بالتأكيد لن يكون بنفس كفاءة الجلسات والعمليات الطبية، لكنه قد يساهم في التخفيف كمساعد للعمليات الطبية وكذلك يكون من وسائل الوقاية من السيلوليت وظهوره:

الكريمات الموضعية والمراهم:

توجد مجموعة من المراهم التجميلية؛ التي تساهم في علاج السليوليت، ومنها المراهم التي تحتوي على كل من:

الأمينوفيلين (Aminophylline)، قد يكون لها آثار جانبية على البعض؛ لأنها قد تسبب ضيق في الأوعية الدموية.

الريتينول (Retinol)، إذ وجد أن الريتينول له دور فعال في تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد وزيادة سماكته، وبالتالي التقليل من وضوح مشكلة السيلوليت.

الكافيين، والذي وجد أن له تأثير على حجم الخلايا الدهنية، ويساعد على تقليص مساحة السيلوليت.

الحفاظ على الوزن الصحي:

فقدان الوزن الزائد لا يعالج السيلوليت بشكل قوي، لكن المحافظة على الوزن المثالي، أو تخفيف الوزن الزائد، كلها أمور لها تأثير كبير في الوقاية من السيلوليت أو تخفيفه. يذكر أن اتباع الحميات القاسية لن يفيد بتخفيف السيلوليت بل قد يكون السبب في حدوث السيلوليت والمشكلات الأخرى، مثل: ترهلات الجلد وتشققاتها.

تناول الخضار والفواكه:

العديد من الخضار والفواكه والبقوليات والمكسرات تحوي مضادات أكسدة قوية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجلد وحمايته من فقدان المرونة. ينصح بالتركيز على تناول الأغذية الغنية بالماء، مثل: الخيار، والطماطم، والخضار الورقية.

ممارسة الرياضة بانتظام:

تساعد الرياضة في الوقاية من السيلوليت، والتقليل من ظهوره؛ ذلك لأن السيلوليت يحدث عندما تصبح الألياف الضامة تحت الجلد ضعيفة وأقل مرونة، وعند ممارسة الرياضة بانتظام ينتظم بناء العضلات، وتزيد مرونتها ويشد الجلد وتقل فرص ظهور السيلوليت. كما تساعد كل من اليوغا، والتمارين؛ التي تستهدف بناء الكتلة العضلية، وزيادتها في الحد من السيلوليت.

شرب كميات وافرة من المياه:

للحفاظ على جسم رطب وتجنب جفاف البشرة يجب شرب ما لا يقل عن 8-12 كوب من الماء يوميًا.

الابتعاد عن التدخين:

توجد علاقة بين التدخين وظهور السيلوليت؛ إذ يحد التدخين من تدفق الدم في الأوعية الدموية، وبالتالي تعطيل تكون الكولاجين في الجسم مؤديًا ذلك لظهور السيلوليت، كما أن التدخين يؤدي إلى جفاف البشرة التي تعتبر من عوامل ظهور السيلوليت.

لإستشارة مجانية

تواصلي معنا